الخميس، 26 سبتمبر 2013

إذنٌ لـ العَودة !










لَكُم حَدائِق ورد ،
بعد عاصفة الأتربة التي وُلدت بِقدومي ،،
اممم ، أتُصدِقون !
تَعودتُ عَلى نَفض الغُبار عَن كَثيرٍ من أشيائي الحَميمة التَي تَركتُها / تَركتني فَجأة !

لا أَدري ،
أَهذهِ التَدوينة بداية لـ عَودة !
أم نِصف إطلالة عَلى عالمٍ نُسيتُ فيه !
 
 
زَهرَ!ءْ

.

الأحد، 27 فبراير 2011

غُرَباءْ وفِي فَمِنا وَطَن - نَظرة

تَوطِئة
للوَطَن : أعتَذر عَلى الجَفاءْ / القَطيعَة / البُعد
للبُعد : مَتى تَنتَهي ..؟



عَلى بُعد فراسِخ مِن الحُب ..

من الثَورة ..





من الدِماءْ والاغتِيال والصُراخ والبُكاءْ ..





 والسِلمية سِلمية ..





نَحنُ ..
نُجدد عَهدنا لَه ..

نَبصِم لَه عِشقاً ..



نَكتُب لَه أنّا عَلى حُبهِ نَحيا وعَلى حُبهِ نَموت ..





وأننا " غُرباءْ وفِي فَمنا وَطن " ..



والبَعض الآخر ..
تَناسى القَضية ..
تَناسى أن هُناك من كتب " روحي فدا وطني " ومَضى ..
وهُناكَ من قَبل جَبين أُمه لِيستأذِنها اللقاء الأخير ..

تَناسوا أن الثَورة وهي تَنمو بِحاجَة الى مَرتعٍ مِن الجدّية وعَدم الإستِخفاف ..
الثَورات لا تَقوم بـ الترقيم .. والمغازل والإٍسراف واشباع البطون و السَعي نَحو الوصول الى " الستيج " حُباً فِي البروز ..
الثورة أكبر مِن ذلك ..

الثَورة هِي ما تَعلمناه في الـ 14 فبراير ..  من وحدة
هو ما قاسَيناهُ في الـ 17 في الشَهر ذاته .. من غَدر ..
وما أدمانا في 18 .. من قَمع وهطول للرصاص ..
الثورة هي الورد الذي قدّمناه للقَتلة في الـ 19 ..
والأكفان التي لبِسناها .. وتَقبيلة القُرآن ..
وصُدورنا العارية من كُل شَيئ عَدى عشقنا المُتطرف  ..


البَعض بِحاجَة الى إعادة تَثقيف ..
إلى اعادة تَرتيب في الاولويات ..
قَضيتنا لا تَستَحمل ان يُجمَع بينها و " النزوات "  .. و " التقسمّات " و الـ " أنا " ..

نَحنُ بِحاجَة الى وَطنٍ أبيض ..
بَعد أن لُطّخ بـ أحمر الشُهداءْ ..
وَطن يَستطيع أبنائي أن يَحلموا فيه .. ولا يُقال لَهم " كل واحد يحلم على قد لحافه " فهم يَملكُون " لحافاً " يحتويهم ..
وَطن لا يضطر فِيه صَغيري حَمل أطنانٍ من الهُموم ،، تُشارِكهُ في وِسادته الصَغيره ..

أنا آمِن بِـ وَطني .. وبِـ شَعبي ..
وأفتَخِر كَـونِي أُنثى تَنتَمي لـ وَطَنيين الـ لا يَرضيهم المُساوَمة عَلى كَرامتِهم ..


دامَ وَطناً .. دامَ عِشقاً .. دَامَ أُماً .. ودُمنا لَه أوفِياءْ




زَهرَ!ءْ

الاثنين، 10 يناير 2011

ثَرثَرة خَارج السِرب ~





عِندَما أمسِكُ الكِتاب تَتقافِزُ الأفكَار أمامِي بِصوت وصُورَة وبِحركات مُدهِشة ، مُتقِنةً فنّ التَبرُج باحتِراف . تَدخِل بَينَ السُطور وتتخَللُ الحُروف والجُمَل .. حَتى قَلمي الأحمَر الذي لا أُحبُ الدِراسة بِسواه يَنصاعُ لَها ، فَتراهُ يَرسِم زُخرفةً او بَيتَ شِعرٍ أو كَلِمة كانَت تَدور فِي ذِهني راقَت لَهُ فَحكَم عَليها بِالحَبس فِي هامِش كِتابٍ دِراسي في الأغَلب لَن يُفتَح بَعدها ..
بالأحرى هُو لَيس كِتاب .. عادةً لا أُحبُ هَتك حُرمة الكُتب .. هُو " دوسية " بالمُصطَلح الأردني .. أي " مادَة مَطبوعة " بالإصطِلاح اللُغَوي ..


الكَثير مِن الزَميلات والزُملاء يَطرحون عَليّ ذاتَ السؤال :  مزبطة بالفاينل ؟ شو كيف علامة مادة الـ ".... "  ..؟   -  زهراء كم حط لش الدكتور ؟

وأنا بِي طَبع مِنذُ التِحاقِي بِهذه الجَامعة .. لا أُحبُ التَطفّل عَلى دَرجاتي وأنا لا أزَال أُذاكِر وأُقدّم امتِحانات .. حَيثُ يَصدف ان يَضع بَعض الدَكاترة الدَرجات النِهائيّة قَبل انتِهاءْ فَترة الإمتِحانات ..
مِن وِجهة نَظري .. ان كانَت لديّ طَاقة إيجابيّة بَسيطِة للمُذاكّرة لِماذا أُحوّلها لِـ طاقَة سَلبية ..! نَتيجَة لِدرجة لم أتوقَعها لِمادة قَدمتها وانتَهى أمرُها ..! و سَأراها حَتماً بَعد مُدة .
البَعض يَصِفُ هذا الأمر بالجُنوني ، والمُعقد ، وانعِدام الفُضول ..  وأنا أُسَميه تَرتيب أولويات ، وبَعض التَأخير بهِ خَير  وكُل شَيئ في وقته حلو.. فَلايَهُمني الأمر ما دِمتُ استَطيع السَير نَحو الأمام بِخُطى ثابِته مِن دونه  ..



وترَى هذا الـ post  أحد أسالِيب التَهرّب مِن المُذاكرة XD



زَهرَ!ءْ




الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

H.N.Y







هُناكَ نُقطة داخِلي تُهيئِني لاستِقبال العَام الجَديد بِكَثير مِن الفَرح ..

رُغم أن أيامه الـ الثلاثة عَشر الأولى تَضجُ بالكَدح الدِراسي ..


ست مَواد تتكَدس فِيها الحُروف تَنتَظِرُني لأُفرِغها في ذاكِرةٍ أُريدُ استِبدالَها بِأُخرى ..
أُريدُ ذاكِرة لا تتحدَى البَرق في سُرعتِه ..
ذاكِرة لا تَحتَرف النِسيان كَـ خاصَتي ..


أُريدُ مِنكُم الكَثير من الدُعاءْ ..
وأُمنية ..



 
 
 
 

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

مَـاذَا لَـو ..!






أ يُمكِننا اغلاق صَنابِير الحَنين كلَما تَحدثَ صَديق عَن طُفولته / حَبيبتَه التي فِي البِلاد / الوَطن الذي لم يَنتبِه لَنا عِندما غادرناه وهو الـ ساكِنُ فِينا / وعن ذاتِه التي ماتت عِندَما غابَت أُمهُ عَن عَينيه..!

مَاذا لَو لَم يَكُن لَدينا طُفولَة جَميلة ..! ولا حَبيبةً فِي انتِظارِنا ولا أصدِقاءْ ولا أُم ..!

و لَم يَكُن هُناكَ وَطنٌ مِن الأساسْ يَجمَعُ كُل زَوايا الجَمال وطُقوس الجُنون فِينا !

ماذا لَو ..!





 


الخميس، 16 ديسمبر 2010

غُربة وبُكاءْ





الدَمع فِيه لا يَجف ..
هُو يُحاكِي شَيئ ما فِي دَواخِلنا ..
يُحاكي الخَط الرَفيع بَينَ ذَواتنا والسَماءْ ..

هُم لا يَفهَمون أننا عِندما نَبكي .. لا نَبكي شَخصاً عادياً ..
وعِندما نَصرخ بِأعلى أصواتِنا " ياااااا حسييييييييين " ..
أننا لا نَصرخُ اعتِباطاً ..


هم لا يَعون أن يَبكي العَالم على كل العَالم ..
نَحنُ نَبكي على الحُسين وهُو عالم مُستقل بِذاته .. هُو كَون ..
وكَون بِحجم الحُسين وأصحابه حَريّ به أن يُبكى ..
 
مُبهِج جِداً
 
أن تَرى شَباباً لا زالوا يَسيرون عَلى خُطى الحُسين في غُربةٍ تَقتلُ كل حُسيني ..
وتستَشعر الدفئ في ارتدائهم الحُزن في مَكانٍ لَم يُخلق الا للفَرح ولا تُسمع فِيه الا انغامَ البَهجة ..
 
مُتعب جِداً
 
أن تَخرج مِن المَجلس الحُسيني ولا زال نِصف البُكاء مخنوق فيكَ لِـ اعتِبارات تُهينُ روحك في بَلد احتَرف إهانَةِ مُعتقدك ..
فيُضاف نِصف هذه الليلة عَلى أنصاف الليالِي السابِقة ..
ولا تدري هل سَيُضاف الى رَصيد السَنوات الماضية والتي تَليها ..!
ام يُكرمك القَدر بـ مَكانٍ مَعزول عَن الجُدران ذات الآذان لِتنتحب حَتى انقِطاع النَفس ..!
 
 
 
 
زَهرَ!ءْ
 
 
 
 
 

الأحد، 2 مايو 2010

تَنهِيدة (1)





دَوماً نَحنُ المارّونَ تَحتَ سِراطِ الحَياة ..

نُعانِي تَورُماً فِي الأقدام ..

فَلا السِراط قَبلَ عُبورَنا عَليه ..

فَنَختَصِر أعوامَاً مِن شَقاء ..

ولا أَحذِية الحَظ مَنحَتنا شَرَفَ انتِعالِها ..



أمقِتُ القَائِل الأول لـِ " كُل الطُرق تُؤدي إلى رُوما " ..

لِم لَم يُخبِرنا بِأن طَريقاً او اثنين فَقط هُما المُعبَدَين ..!

اما باقِي الطُرق جُلها وعِرة ..!

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

وَطَـنٌ يَحـتَضِر ..!






نَبضي لا يَتأثر بِعامل المَسافة والزَمن ..

هُو وِحدة قِياس أصلية .. لا تَقبل الإشتِقاق ..

فلا ما تبقى في ذهني من حِكايا جدتي .. 

ولا الأصوات المُكدسة عِند حُدود ذاكرتي .. استطاعت إخماد ناري ..



فِي كُل لَيلةٍ أُشعِلُ شَمعة ..

أتلو بِطقوسِها  قَصائِدَي بِلُغةِ النَبض ..

وأتَخيلُني أُعانق أُفق ذلكَ الوَطن القَديم ..



لا أَدري ما غَيره ..!
فَلا الهَواء الـ استَنشقهُ فِيه ذاته .. ولا مَلمسَ الرَمل عِندما عانَقتهُ يَداي تَذَكَرني ..



- وَطني تَبدّل ..!!

- مُحال ..

- مُصابٌ بِفقدانٍ للذاكِرة إذاً ..!

- بَل بِنزيفٍ داخِلي .. واضطِرابٍ سِياسيٍ مَعوي ..

- كُل هذا ..!

- وأكثر .. فنِصف القَلب مسروق .. والنِصف الآخَر يُعاني


و الطَبيب ..!

مَشغولٌ وطاقَمه بِحفلِ نجاح إعادة الرِمش الساقِط الى الوَطن ..
 



زَهــرَ!ءْ


الجمعة، 1 يناير 2010

حَـرائِـقُ الـغِـيـاب ..




ماذا لو استَطعتُ حرقَ غُرورِكَ بِمقصلةِ الغِياب ..!

أكُنتَ سَتترِكهُ خارج زورقِ المَشاعِر المُنقَذه .. !!.
حامِلاً الحُب بَدلاً عَنه ووَردة حَمراء ..!!.أكُنتَ ستَجيئ طالباً المَغفرة
..!


لا يَهُم ..

فـ لا أنا أستَطعتُ البَدأ بـ طُقوس الحَرائق .. ولا أجدتَ قَذف الغُرور بعيداً عن مَلمس أصابِعك ..



ما عُدتُ آمنُ بِجِنيات الأماني ..

ولا بِالنَهر الـ يَمتَدُ بَين قَلبين ..

ولا سَبيل آخر للنِسيان سِوى إشعال صُوركَ بِلهيب قنديل البُعاد استِقبالاً لِعامٍ لستَ فيه ..


لا أَدري أيّ مَحرقةٍ تُحيطُني وأنا مُحاصرة بالبَرد والمَطر ..


وأي رَمادٍ أُحالُ لَهُ .. و كُل ما حَولي يتلو صارخاً بـ سِور التَجمُد ..
.
.
عامٌ جَديد قد أقبَل ..


ولا أنا أنا .. ولا أنتَ أنت ..

سِوى أني .. ما زِلتُ تِلكَ الأُنثى التي لا تَستَهويها جَنائِز الأعوام و وِلاداتها..

وتِلكَ الإحتِفالات والمُفرقعات التي تُصاحِب إيقاظ الملائِكة مِن مراسيم تَسبيحِها ..

فَهي لا تَأتينا إلا بحقائِب فُقدان .. ولا تُغادِرنا إلا بِسيلٍ مِن الأسى .. كـ جَبروتٍ قَسري للأعوام
..



أشعُرُ بِأني أتأرجح بَين أوتارٍ مِن الفَقد والا فَقد ..
ولا يَهُمني سَواء كُنتُ أكتِبُ أدباً بعد انقطاع أم ثرثرة ..





زَهــرَ!ءْ

الخميس، 24 سبتمبر 2009

لَـحـنٌ عَـتِـيـقْ







كَم يَلزمُنا مِن طولٍ في الرمَق لِنَتخطى وعكة حُبٍ غَبية مَضى عَليها ثلاثون عاماً وعَام ..!
لمّ أتساءل !!
و أنَا ما زِلتُ أطوي ذاكِرتي مَعي..

وآتي هُنا في كُل يَومٍ يُصادفُ لِقائنا الأول عَلى أملِ لُقياك ..

لـ أحيا \ و أُحيي بِه بَقيةَ العام ..

أتذكرُ جَيداً كَيفَ كُنتُ أتَنفسكَ بِصمت .. وسطَ فوضى أنفاس الجالسين ..

وأنتَ تَعزِف على بيانوكَ بغَبطةٍ تَتسلل لي بلا قَيد فأُقبلها سِراً .. لا زِلتُ أستَشعِرها وعِشقنا الغجري المُتطَرف ،،
وهوسَنا الجَميل بالألحان ..


لا أدري كَيف استَطعتَ تَحويل هذا المَكان الميّت لـ إحدى مَوروثاتِ بتهوفن ،،
بأصابِع تتحَرك بطَريقة تَشي بِامتهانها الرَقص الزوربي ،،


ثَلاثون عاماً .. وما زِلتَ ذلك الطِفل المَطري في قلبي ،،

الـ يُجيد جَعل الدُنيا لَحناً يُنبت جَنائن مِن أمل ..
ساكِنٌ في كُل أركاني ..

وأن أفرغَ مِنك .. يعني أن أوهَبَ.. عُمراً جَديد ..

وقَلباً جّديد ..

ولحناً - بِلا قَواعِد - جَديد ..

تُرى ،،

كَيف يُمكِن للذاكِرة أن تُجهض ما فِيها مِن ذِكريات دونَ أن نَفقِد أنفُسنا ..!