الدَمع فِيه لا يَجف ..
هُو يُحاكِي شَيئ ما فِي دَواخِلنا ..
يُحاكي الخَط الرَفيع بَينَ ذَواتنا والسَماءْ ..
هُم لا يَفهَمون أننا عِندما نَبكي .. لا نَبكي شَخصاً عادياً ..
وعِندما نَصرخ بِأعلى أصواتِنا " ياااااا حسييييييييين " ..
أننا لا نَصرخُ اعتِباطاً ..
هم لا يَعون أن يَبكي العَالم على كل العَالم ..
نَحنُ نَبكي على الحُسين وهُو عالم مُستقل بِذاته .. هُو كَون ..
وكَون بِحجم الحُسين وأصحابه حَريّ به أن يُبكى ..
مُبهِج جِداً
أن تَرى شَباباً لا زالوا يَسيرون عَلى خُطى الحُسين في غُربةٍ تَقتلُ كل حُسيني ..
وتستَشعر الدفئ في ارتدائهم الحُزن في مَكانٍ لَم يُخلق الا للفَرح ولا تُسمع فِيه الا انغامَ البَهجة ..
مُتعب جِداً
أن تَخرج مِن المَجلس الحُسيني ولا زال نِصف البُكاء مخنوق فيكَ لِـ اعتِبارات تُهينُ روحك في بَلد احتَرف إهانَةِ مُعتقدك ..
فيُضاف نِصف هذه الليلة عَلى أنصاف الليالِي السابِقة ..
ولا تدري هل سَيُضاف الى رَصيد السَنوات الماضية والتي تَليها ..!
ام يُكرمك القَدر بـ مَكانٍ مَعزول عَن الجُدران ذات الآذان لِتنتحب حَتى انقِطاع النَفس ..!
زَهرَ!ءْ