
كَم يَلزمُنا مِن طولٍ في الرمَق لِنَتخطى وعكة حُبٍ غَبية مَضى عَليها ثلاثون عاماً وعَام ..!
لمّ أتساءل !!
و أنَا ما زِلتُ أطوي ذاكِرتي مَعي..
وآتي هُنا في كُل يَومٍ يُصادفُ لِقائنا الأول عَلى أملِ لُقياك ..
لـ أحيا \ و أُحيي بِه بَقيةَ العام ..
أتذكرُ جَيداً كَيفَ كُنتُ أتَنفسكَ بِصمت .. وسطَ فوضى أنفاس الجالسين ..
وأنتَ تَعزِف على بيانوكَ بغَبطةٍ تَتسلل لي بلا قَيد فأُقبلها سِراً .. لا زِلتُ أستَشعِرها وعِشقنا الغجري المُتطَرف ،،
وهوسَنا الجَميل بالألحان ..
لا أدري كَيف استَطعتَ تَحويل هذا المَكان الميّت لـ إحدى مَوروثاتِ بتهوفن ،،
بأصابِع تتحَرك بطَريقة تَشي بِامتهانها الرَقص الزوربي ،،
ثَلاثون عاماً .. وما زِلتَ ذلك الطِفل المَطري في قلبي ،،
الـ يُجيد جَعل الدُنيا لَحناً يُنبت جَنائن مِن أمل ..
ساكِنٌ في كُل أركاني ..
وأن أفرغَ مِنك .. يعني أن أوهَبَ.. عُمراً جَديد ..
وقَلباً جّديد ..
ولحناً - بِلا قَواعِد - جَديد ..
تُرى ،،
كَيف يُمكِن للذاكِرة أن تُجهض ما فِيها مِن ذِكريات دونَ أن نَفقِد أنفُسنا ..!