الجمعة، 1 يناير 2010

حَـرائِـقُ الـغِـيـاب ..




ماذا لو استَطعتُ حرقَ غُرورِكَ بِمقصلةِ الغِياب ..!

أكُنتَ سَتترِكهُ خارج زورقِ المَشاعِر المُنقَذه .. !!.
حامِلاً الحُب بَدلاً عَنه ووَردة حَمراء ..!!.أكُنتَ ستَجيئ طالباً المَغفرة
..!


لا يَهُم ..

فـ لا أنا أستَطعتُ البَدأ بـ طُقوس الحَرائق .. ولا أجدتَ قَذف الغُرور بعيداً عن مَلمس أصابِعك ..



ما عُدتُ آمنُ بِجِنيات الأماني ..

ولا بِالنَهر الـ يَمتَدُ بَين قَلبين ..

ولا سَبيل آخر للنِسيان سِوى إشعال صُوركَ بِلهيب قنديل البُعاد استِقبالاً لِعامٍ لستَ فيه ..


لا أَدري أيّ مَحرقةٍ تُحيطُني وأنا مُحاصرة بالبَرد والمَطر ..


وأي رَمادٍ أُحالُ لَهُ .. و كُل ما حَولي يتلو صارخاً بـ سِور التَجمُد ..
.
.
عامٌ جَديد قد أقبَل ..


ولا أنا أنا .. ولا أنتَ أنت ..

سِوى أني .. ما زِلتُ تِلكَ الأُنثى التي لا تَستَهويها جَنائِز الأعوام و وِلاداتها..

وتِلكَ الإحتِفالات والمُفرقعات التي تُصاحِب إيقاظ الملائِكة مِن مراسيم تَسبيحِها ..

فَهي لا تَأتينا إلا بحقائِب فُقدان .. ولا تُغادِرنا إلا بِسيلٍ مِن الأسى .. كـ جَبروتٍ قَسري للأعوام
..



أشعُرُ بِأني أتأرجح بَين أوتارٍ مِن الفَقد والا فَقد ..
ولا يَهُمني سَواء كُنتُ أكتِبُ أدباً بعد انقطاع أم ثرثرة ..





زَهــرَ!ءْ